مؤتمرات وندوات

التكنولوجيا تتحدى توتر العقل البشرى

أصبح التوتر ظاهرة شائعة في الحياة اليومية، وغالبا ما تكون حياة أى شخص مليئة بالمصاعب والضغوط- ربما بشكل يومي- وحتى لو تعامل معها بشكل منتظم، إلا أنها بالتأكيد تسبب له الشعور بالإجهاد والتوتر، الذي ينتشر بين أفراد المجتمع، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الإجهاد ينتقل بسهولة من خلال حواس الشم والبصر. الأمر الذي يتطلب أن يمتلك الفرد مهارات التغلب أو الحد من هذا الشعور، وبالطبع في نواح كثيرة يمكن إلقاء اللوم على التقنية الحديثة التي جعلت نمط الحياة سريعا للغاية، وأكثر انشغالا وتعقيدا، لذا يجب على المبتكرين في مجالات تتراوح من تكنولوجيا التليفون المحمول إلى علوم الأعصاب، أن يعيدوا النظر في كيفية رصد وعلاج تأثير التوتر في حياة الفرد، بشكل يجعله صديقا له وليس عدوا. ومن خلال هذا التقرير نتناول أبرز ما توصل إليه العلماء في هذا المجال.

في بعض الأحيان يشعر الفرد بأن التليفون الذكي مصدرًا رئيسيًا للإجهاد، بدلا من أن يكون وسيلة للحد منه، ومن هذا المنطلق بدأ مبتكرو التليفونات المحمولة البحث عن أفضل الوسائل اللازمة للتغلب على هذا الشعور، حيث تم إطلاق حزمة من التطبيقات على نظامي التشغيل Android، iOS، لمساعدة المستخدمين على خفض مستوى التوتر والقلق في حياتهم، فهي تمنحهم وقتًا للتأمل والاسترخاء أو تمارين التنفس أو مجموعة مُختارة من الموسيقى والأشعار الهادئة. ومن أحدث الاكتشافات التي توصل إليها العلماء مؤخرا هي "أداة التليفون الذكي" التي تقيس مستوى هرمون التوتر لدى الفرد "كورتيزول Cortisol" في اللعاب، باستخدام شريط الاختبار المتاح للعاب في توليفة مع التليفون الذكي، والتي تُمكن المُستخدم من الحصول على قراءات من مستويات الإجهاد والتوتر لديه في يوم واحد، وفي غضون 10 دقائق فقط وبأقل تكلفة.

أيضا من المتوقع أن يتم تطوير أجهزة استشعار (يمكن ارتداؤها) لتتبع المعلومات حول ردود أفعال الفرد مع الضغوط البيئية المحيطة به، فعلي سبيل المثال سوف يرتدي الجنود في ساحات المعارك- أكثر البيئات توترًا على الإطلاق- أجهزة استشعار تقوم بتزويد القادة العسكريين بقراءات مستويات التوتر للجنود في الوقت الحقيقي، والتي قد تؤثر على استعدادهم للمعركة، وغيرها من الاستخدامات في الأغراض المدنية مثل الابتكار الرائع الذي تم عرضه في معرض CES هذا العام في لاس فيجاس "عُقال الاستشعار The Muse brain sensing headband" الذي يساعد المستخدمين على إدارة التوتر وحالاتهم المزاجية المختلفة.

وفيما يلي أهم 8 تطبيقات تساعد الفرد على جعل حياته أكثر هدوءًا واسترخاءً من خلال تحديد مصدر التوتر، وكيفية التعامل معه كالتالي:

1- تطبيق Stress Tracker

(مجاني- iPhone):

هذا التطبيق يمنحك الخطوة الأولي للتعامل مع التوتر، وهي معرفة بالتحديد ما أسبابه ومصدره وكيفية تفاديه.

2- تطبيق GPS for the Soul

(مجاني- iPhone):

يعتبر التوتر بمثابة صراع مع العقل البشري، وقد يؤدي إلى حدوث تغييرات جسدية مثل اضطراب معدل ضربات القلب، وتلك هي الفكرة التي يعتمد عليها هذا التطبيق من خلال استخدام كاميرا iPhone لقياس ضربات القلب وتحديد حالته اللحظية.

3- تطبيق Stress Mediation

(0.99$- iPhone):

تم تصميم هذا التطبيق للحفاظ على الحالة المزاجية للمريض أثناء زيارته لعيادة الطبيب، من خلال ثمانية تأملات فريدة من نوعها مُصممة للحد من التوتر وإعادة التحكم في أي موقف.

4- تطبيق Breathe2Relax

(مجاني- عالمي):

تختلف الاستجابة إلى الإجهاد أو التوتر من فرد لأخر، وبالتالي تساعد تمارين التنفس على تنظيم رد الفعل واستقرار الحالة المزاجية، وتعتمد فكرة هذا التطبيق على تقنيات التنفس من خلال البطن، التي بدورها تجعل الفرد أكثر هدوءً في أي موقف.

5- تطبيق White Noise

(1.99$- iPhone):

عادة ما يدور في ذهن الفرد بعض الأشياء التي قد تتحول إلى ضوضاء خلفية بداخله يكون لها تأثير على حياته اليومية، وتعتمد فكرة هذا التطبيق على الأصوات المحيطة التي تعمل على تهدئة الذهن، حيث أنه يوفر ما يزيد على 40 صوتًا مألوفا، تُحلق حول الأعصاب لتخفيف التوتر.

6- تطبيق Stress Check

(مجاني- iPhone):

يشعر الفرد في بعض الأحيان أنه قادر على التعامل مع كافة المواقف، ولكنه قد يصاب بالإحباط نتيجة توتر المحيطين به، لذلك يقوم هذا التطبيق بإجراء اختبارات لقياس مستويات التوتر والتركيز على تحديد مصدره، وبالتالي إعادة توازن الفرد.

7- تطبيق Shake Stress Relief

(0.09$- iPhone):

إذا شعر الفرد بحالة غضب خاصة بداخله، فإنه قد يحتاج إلى الضغط على كرة مطاطية تمتص حدة التوتر، لذا يوفر هذا التطبيق ميزة "البط المطاطي" الذي يتفاعل مع الفرد مباشرة.

8- تطبيق At Ease

(2.99$- عالمي):

قد تبدو المخاوف كأنها تأتي وتذهب، لكنها في الحقيقة تشغل حيزا في ذهن الفرد، وقد تؤدي إلى التباس أفكاره واتخاذ قرارات مضطربة، لذا يساعد هذا التطبيق على معالجة ذلك، من خلال الموسيقى السلمية، توجيهات التنفس الصوتية، والتمارين العقلية، بالإضافة إلى توفير مجلة للتطبيق يقوم الفرد من خلالها بتدوين خبراته، وبالتالي زيادة الوعي الذاتي له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى