جامعة القاهرة تمنح الدكتوراه الفخرية لحاكم الشارقة..سلطان القاسمى: مستعد أن أمسح جزم الجنود المصريين
منحت جامعة القاهرة الدكتوراه الفخرية للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، حيث تسلم القاسمى الدكتوراه بعد ارتدائه روب التكريم من الجامعة نسختين باللغة العربية ونسختين باللغة الإنجليزية من الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، ووقع باسمه فى سجل الدكتوراه الفخرية بجامعة القاهرة. وقالت الجامعة فى عرض قرار مجلسها فى منح الدكتوراه الفخرية: "نظرا لاهتمامه بالفنون والآداب ودعمه لقضايا الوطن وأمته ومساندته لمصر وشعبها، وافق مجلس الجامعة بالإجماع على منحه الدكتوراه الفخرية فى مجال العلوم الاجتماعية. وأهدت جامعة القاهرة الكتاب الأدبى للدكتوراه الفخرية الخاص بالجامعة للشيخ سلطان بن محمد القاسمى، وكذلك أهدته كتاب "مصر التى فى خاطرى"، حيث يتضمن الكتاب بعض مقتطفات تاريخه، كما أهدته رمز الجامعة "قبة جامعة القاهرة" تكريمه ومنحه الدكتوراه الفخرية من جانبه، أكد الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، أن التطور فى التعليم ووضع البنية الأساسية للتقدم سبقتنا إليه الغرب وأمريكا، مشيرا إلى ضرورة التزامنا باللحاق بالركب العلمى مع الحفاظ على قيم ديننا الإسلامى الوسطية السمحة. وتابع "القاسمى" فى كلمته: "يشرفنى التواجد معكم اليوم لاستلام الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة العريقة، وأتقدم بالشكر لمجلس الجامعة والدكتور جابر نصار على قرارهما بمنحى هذه الشهادة التى تعد شرفا كبيرا لى أعتز به مدى الحياة، حيث إن التكريم بشريعة ديننا الإسلامى أهمية كبرى جعلها الله لنتمكن من مواكبة المستجدات العصرية والعمل الدؤوب". القاسمى يؤكد على ضرورة إعادة صياغة العقل العلمى على أساس مخرجية علمية. وأضاف القاسمى: "تبين لنا أن التعليم الجامعى الذى نتطلع إليه ويلزم علينا تجديده وليس مجرد التعرف على ما تم التوصل إليه ولابد من إعادة صياغة العقل العلمى على أساس مخرجية علمية من خلال المراكز العلمية، وإيجاد الحلول الملائمة لمختلف القضايا، وكذلك مشروعات الارتقاء بالتعليم والتعلم بمختلف البرامج التخصصية". وتابع حاكم الشارقة: لابد أن يتم تنمية قدرات المدرسين وأعضاء التدريس ليس فقط الجامعية، ولكن جميع المدرسين بالمدارس ومن أهمها البحث العلمى على اختلاف درجاتهم الفنية بما ينمى المجتمع ويطوره، مضيفا: "إذا أردنا أن ترفع المعاهد من درجتها العلمية فلابد من التوسع فى تأسيس بنية تحتية سليمة وستأتى عقيدته العلمية والمعرفية بكل خير على مصر والدول العربية والمجتمعات العالمية". القاسمى: حاولت الالتحاق بالقوات المسلحة المصرية عقب نكسة1967 وقال الشيخ سلطان بن محمد القاسمى، إنه حاول مع عدد من زملائه خلال دراسته بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، الالتحاق بالقوات المسلحة المصرية عقب نكسة 1967 وعندما تم رفضهم من جانب القوات المسلحة وقف أمام المعسكر وهو يبكى ويقول: "أنا مستعد أسوق عربية لورى أنا مستعد أضرب نار خدونى معاكو". وأضاف أنه جلس على التراب أمام المنطقة العسكرية وقال للمسئولين حينها: "أنا مستعد أمسح جزم الجنود المصريين"، مؤكدا أنه عند قبولهم فى القوات المسلحة وجاء أمر بعد ذلك بإعادتهم للقاهرة نزل للشوارع ووجد هناك حالة من الهلع بين أبناء الشعب المصرى خلال خطاب تنحى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فجلس على كوبرى الجلاء يتحدث مع النيل منشدا أبيات شعر فى حب مصر وهو جالس هذه الجلسة على نيل مصر، قائلا: "الكرامة رجعت للشعب المصرى ورفع رأسه بعد هزيمة 1967 تخرجت من جامعة القاهرة وأنا ابن من أبنائها مهما وقفنا بجانبها لا يواسى أى شىء عملته الجامعة". القاسمى: مصر ركن من أركان النهضة الكبرى على مر العصور والأزمنة وأكد سلطان القاسمى، أن الله عز وجل، جعل مصر ركنا من أركان النهضة الكبرى على مر العصور والأزمنة، قائلا: "تقف الإمارات لا نقول أخوة ومساندة وإنما نقول التحاما مع مصر فى كل الظروف والأحوال" مطالبا إدارة الجامعة بنظرة قوية للمشرف الزراعى، قائلا: "نهدف لبناء مصر جميعا للكرامة والشرف الرفيع وسآتى بعد زوال الضباب، وإن شاء الله تقود مصر هذه الأمة التى ابتلاها الله بهذه المصائب والنكسات ونرى مصر كالنجم الذى لاح لنا واستبشرنا خيرا". وأوضح حاكم إمارة الشارقة، أن أباه طبع قبلة على جبينه احتفاء بمشاركته فى تفجير معسكر الإنجليز خلال العدوان الثلاثى على مصر"، مؤكدا أنه أحب مصر قبل أن يراها، وأنه كان يستمع لإذاعة صوت العرب عندما كان فى منزله فى الخليج خلال العدوان الثلاثى الذى شاركت فيه بريطانيا وإسرائيل على مصر، وأنه عندما انقطع الصوت تخيلوا أن القاهرة ضُربت. القاسمى: شاركت زملائى فى مهاجمة المعسكرات البريطانية بالتفجيرات البسيطة وقال: "خرجت أبحث عن وسيلة انتقال للقاهرة وكان المعسكر البريطانى قريبا من بيتنا فشاركت مع عدد من زملائى فى مهاجمة المعسكر بالتفجيرات البسيطة واصطحبت معى 2 من زملائى"، مشيرا إلى أن التفجيرات فى القاهرة تكررت وسألنى أحد المتواجدين معى "ماذا يعنى هذا؟" فقلت له: "لن تضر مصر بمقدار إبره"، قائلا: "حتى إذا رجعت فى ليال متتالية فى وقت متأخر فكان والدى ووالدتى وكأنهما ينتظران هذا الشاب الصغير الذى تعود أن ينام مبكرا كل يوم يأتى متأخرا، فقالت والدتى لأبى انصح الولد لأنه كل ليلة يأتى متأخرا فوالدى أخذنى وهو ينظر فى عينى وكأنه يسألنى هل أنت من المشاركين فى هذه التفجيرات التى تهاجم المعسكر الإنجليزى هززت رأسى أنى أنا فقبلنى على ذلك". وتابع حاكم الشارقة: كان خيارى أثناء دخول جامعة القاهرة هو كلية الزراعة، بالرغم من حصولى على درجات عالية، وخيرونى بين كليات الجامعة فقلت لوالدى كلية الزراعة وكررتها 3 مرات، قائلا: "عندما طلبت الكلية منى صورة شخصية توجهت إلى ميدان التحرير لالتقاط صورة شخصية هناك، فكانت الصورة فى السبعينيات غير واضحة وقلت للمصور مش أنا اللى فى الصورة فأبلغنى أن بها شبه منى". وتحدث القاسمى عن بعض ذكرياته قائلاً: "ذات مرة تلقيت عصا على ظهرى يبلغ طولها 3 أمتار أثناء عودتى للجامعة من جولة إلى ترعة الزمر، حيث كانت المظاهرات مشتعلة بالشارع، وكان أحد المكلفين بالتصدى للمظاهرة يعتقد أننى من المتظاهرين". جدير بالذكر أن الحفل كان بحضور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية والشيخ سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى، والدكتور عادل عدوى وزير الصحة، والدكتورة ناهد العشرى وزيرة القوى العاملة، والدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، وعبد الواحد النبوى، وزير الثقافة، ومندوبين عن الأزهر والكنيسة ومندوب عن وزارة الدفاع وﻟﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ فى ﻣﺼﺮ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜِّﺮﻳﻦ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.