الصحف العراقيه تهتم بدعوة الصدر الى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية بسبب غزو العراق
ابرزت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية على خلفية التقرير البريطاني الخاص بغزو العراق ، وتقرير لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن خط سير السيارة التي انفجرت في منطقة الكرادة ، اضافة الى قطع اغلب الطرق والجسور في بغداد وانتشار مكثف للقوات الامنية من دون سابق انذار امس تمهيدا لاستعراض عسكري.
فقد اهتمت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين بدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس ، القانونيين الى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية على خلفية التقرير البريطاني الخاص بغزو العراق عام 2003 (تشيلكوت) ، في حال لم تعمل الحكومة على رفع تلك الدعوى.
ونقلت الصحيفة عنه القول في رد له على سؤال ورد اليه من أحد اتباعه بشأن محتوى التقرير البريطاني الخاص بغزو العراق واتخاذ رئيس وزراء بريطانيا الاسبق توني بلير قرار دخول الحرب بصورة فردية بدون الرجوع للحكومة البريطانية ، وتضليل الرأي العام حول اسلحة الدمار الشامل ، وامكانية الحكومة العراقية اقامة دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية او اقامة دعاوى مفردة من قبل عراقيين على خلفية ذلك " إن لم تعمل الحكومة على ذلك فعلى القانونيين فعل ذلك ، ونحن ندعمهم بما نستطيع ".
اما صحيفة /المشرق/ المستقلة فركزت على ما كشفت عنه لجنة الأمن والدفاع البرلمانية من أن السيارة التي انفجرت في منطقة الكرادة قدمت من محافظة ديالى وان الكلاب البوليسية (k9) فتشت العجلة بعد الاشتباه بناقلها في منطقة الخالص.
كما تناولت الصحيفة تأكيد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أنه سيتم اليوم الأربعاء تحديد مواعيد استجواب ثلاثة وزراء هم الدفاع والنقل والمالية في وقت قاطعت كتلة الاحرار جلسة أمس لعدم احتوائها على عملية إصلاح العملية السياسية والكابينة الوزارية وذلك مع بد الفصل التشريعي الأول من السنة التشريعية الثالثة لمجلس النواب امس.
وليس بعيدا عن الشأن الامني ، قالت صحيفة /الزمان/ المستقلة " اضطر العشرات من الموظفين والكسبة للعودة الى منازلهم بعد ان خرجوا صباح امس للتوجه الى اعمالهم وفوجئوا بقطع اغلب الطرق والجسور الرئيسة والفرعية في بغداد وانتشار مكثف للقوات الامنية من دون سابق انذار او اعلان عطلة رسمية لتفادي حصول ارباك في عمل مؤسسات الدولة وتحميل المواطنين اعباء اضافية ".
واضافت الصحيفة " ان مئات السيارات علقت في التقاطعات الرئيسة وسط تساؤلات عن سبب قطع الطرق وانتشار القوات الامنية وتداول شائعات بين المواطنين بعد ان لم يجد استفسارهم من القوات المرابطة اية اجابات كونهم لا يعرفون اسباب القطع قبل ان تعلنها قيادة عمليات بغداد وتعزوها الى ممارسة امنية تمهيدا لاستعراض عسكري يعتقد تزامنه مع ذكرى 14 تموز تأسيس الجمهورية العراقية وتحرير الفلوجة والتوجه نحو تحرير الموصل ".
واشارت /الزمان/ الى انتقاد المواطنين لتسيير دبابات ومدافع وراجمات صواريخ في الشوارع ، مبينين انه " كان من الاجدر انتقال القوات من مقارها المجاورة للمنطقة الخضراء وبداخلها الى ساحة الاحتفالات في المنطقة ونقل الاستعراض في وسائل الاعلام وليس تحويله الى الشوارع ".