الفلسطينيون يرحبون بقرار سلطنة عمان فتح سفارتها في فلسطين
رحّب الفلسطينيون بشدة بقرار سلطنة عمان فتح بعثة دبلوماسية جديدة على مستوى سفارة في فلسطين.
وقالت حنان عشراوي، القيادية بمنظمة التحرير الفلسطينية: «نرحب بالدول التي تعترف بدولة فلسطين، وتفتح سفارات لها في فلسطين». وأضافت: «آمل أن تساعد السفارة في تعريف الحكومة العمانية بطبيعة الاحتلال الإسرائيلي فعلياً». وتابعت: «نتوقع أن تعمل هذه السفارة فقط للفلسطينيين في عدة مجالات، وأن تكون العلاقة مباشرة بيننا».
واستدركت عشراوي: «إذا كان لذلك ارتباط أو علاقة بالاعتراف بإسرائيل، فسوف يكون هذا مرفوضاً بشكل تام، لأن المبادرة العربية للسلام (الصادرة عام 2002) أعلنت بشكل واضح جداً أن لا اعتراف ولا تطبيع مع إسرائيل حتى تنسحب من الأراضي الفلسطينية المحتلة».
لكن لا يعتقد أن الخطوة العمانية مرتبطة بأي خطوات أخرى. وقالت سلطنة عمان، أمس، إنها تعتزم «فتح بعثة دبلوماسية جديدة» ضمن النهج القائم على دعم الشعب الفلسطيني. وأوضحت وزارة الخارجية العمانية، في بيان: «استمراراً لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، قررت السلطنة فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة. وسيتوجه وفد من وزارة الخارجية إلى رام الله لمباشرة إجراءات فتح السفارة».
والثلاثاء، التقى وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي بن عبد الله، سفير فلسطين لدى سلطنة عُمان، تيسير جرادات، في العاصمة مسقط. وخلال اللقاء أكد الوزير العُماني، دعم السلطنة الكامل ووقوفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحرصها على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة. كما شدّد الوزير العماني على دعم بلاده لإنعاش فرص السلام العادل والشامل، على أساس الشرعية الدولية، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود 4 يونيو (حزيران) عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 والمبادرة العربية.
وتزامن إعلان السلطنة مع انعقاد اليوم الثاني والأخير لمؤتمر المنامة، الذي يطرح الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام بالشرق الأوسط، المعروفة باسم «صفقة القرن»، في البحرين، وهو مؤتمر رفض الفلسطينيون المشاركة فيه. ولعبت عمان في السابق دوراً في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل القضية الفلسطينية.
واستضافت مسقط في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعُمان، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد في أول زيارة له إلى بلد عربي لا تربطه علاقات بتل أبيب، وذلك بعد ساعات من استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار سلطنة عمان «امتداداً طبيعياً لنهج السلطنة ومواقفها المشرفة والشجاعة إلى جانب شعبنا وقضاياه وحقوقه العادلة والمشروعة». وعدّت في بيان «أن هذه الخطوة ستساهم في تعميق وتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، وتعميق التنسيق المشترك بين قيادة البلدين حول القضايا كافة».
وأكدت الخارجية أنه ستقدم التسهيلات كافة لإنجاز هذه الخطوة على أرض الواقع، بما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني والعماني