مؤتمرات وندوات

3 تحديات للإنترنت عام 2025

 

أجرى مركز بيو الأمريكي للأبحاث Pew Research Center مؤخرًا استطلاعًا للرأي يضم الآلاف من المفكرين ورجال الأعمال والمحللين والخبراء في مجال التكنولوجيا، للتنبؤ بمستقبل شبكة الإنترنت العالمية خلال العقد القادم.

البعض كان متفائلا في توقعاته، ويأمل بعدم حدوث تغييرات للأسوأ قد تعيق من الاتصال بالشبكة، ويتوقع أن تمنح تكنولوجيا الابتكار المزيد من الفرص الجديدة التي من شأنها سوف تمكن مليارات المستخدمين من الوصول إلى الإنترنت بحلول عام 2025، وذلك بفضل ثورة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة، أما البعض الآخر فقد كان متشائما في توقعاته، مؤكدا وجود مخاطر وتحديات جسيمة تهدد شبكة الإنترنت، ولا يمكن تجاهلها على الإطلاق، ومن أبرز تلك التحديات كما ورد في الاستطلاع:

1- رقابة الحكومات على الإنترنت:

إن الإجراءات التي تتخذها الدول فيما يتعلق بالرقابة على شبكة الإنترنت من أجل الحفاظ على الأمن والسيطرة السياسية، بالطبع سوف تؤدي إلى حدوث المزيد من عمليات الحجب، التصفية، التقسيم، ويرى الخبراء أن الرقابة على الإنترنت من أخطر التهديدات التي تواجه الاتصالات في جميع أنحاء العالم، خاصة أن ثلث تلك الاتصالات أصبحت بالفعل خاضعة لرقابة الدول (وبالطبع هذا العدد في تزايد مستمر).

2- فقدان الثقة:

يتوقع الخبراء أن ثقة المستخدمين في شبكة الإنترنت سوف تتضاءل في المستقبل نتيجة الكشف عن أنشطة التجسس والرقابة التي تمارسها الحكومات بالتعاون مع شركات الإنترنت، والتي بدورها تنتهك خصوصية الفرد الرقمية. كما أن تداعيات الكشف عن أنشطة التنصت الأمريكي سوف تؤدي إلى الحصول على البيانات "مجزأة جغرافيا" بطرق صعبة للغاية.

3- سيطرة الشركات على شبكة الإنترنت:

تؤثر الضغوط التجارية على كل ما يتعلق بشبكة الإنترنت، وبالتالي من المتوقع أن تشكل تلك الضغوط خطرًا كبيرًا على البنية المفتوحة في عالم الإنترنت، حيث يخشى الخبراء من زيادة "تسييل أنشطة الإنترنت" التي قد تضر بوسائل حصول المستخدمين على المعلومات في المستقبل. كما يرى الخبراء أن تزايد قوة المتصيدون لبراءات الاختراع سوف يُهدر المزيد من الطاقة في العمل على إيجاد الحلول، بدلا من النمو والابتكار، وبالتالي ضرورة مراجعة قوانين الملكية الفكرية.

4- زيادة تدفق المعلومات:

يرى الخبراء أن هناك ضرورة قصوى لزيادة النمو في الوصول إلى المعلومات عبر شبكة الإنترنت (تبادل كميات أكبر من المعلومات)، والتي ربما تساعد على تحسين حياة الأفراد والمجتمعات في ظل تلك التحديات المُقلقة، ولكن يبقى التحدي الأكبر هو أنه من المرجح أن يواجه الفرد صعوبة في العثور على المحتوى المناسب له، وبالتالي تزداد المخاوف من محاولات المستخدمين لمواجهة الحمل الزائد للمعلومات، الأمر الذي سوف يؤدي إلى فرض قيود على المحتوى الرقمي، لذا يجب أن يكون التوجه نحو: إتاحة المعلومات على نطاق واسع، الوصول إليها بسهولة، تعديلها، وإعادة توزيعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى